في تلك الليلة جلست اتامل اسماء ممن سقف غرفتي المتهالك كان الجو باردا وممطرا والضلام دامس وكانت اصوات القطرات تصدر في اذني طنينا مؤلما وظعت يدي على الحائط الترابي ووقفت على قدماي المتهالكتان وجررتهما خلفي للابحث عن مايسد جوعي ولكن الالغرفة فارغه والجو لايسمح بالخروج ....... هدا الجو العاصف وسكنت الدنيا فعلمت ان هذا الوقت المناسب لارى لي شيئا اكله ....
فهرجت اسير في الشوارع والازقه حتى وقفت امام ذلك القصر العملاق ... المضيء كانه بيت من ذهب ...
وجلست استر ق النظر وانا ارى اطفال اصحاب ذلك القصر وهم يضحكون وياكلون اشهى الاطعمه بقيت انتظر حتى اخذ بقايا طعامهم فاسد جوعي بها..
صوت الباب الحديدي انها خادمة المنزل تخرج بقايا الاطعه لسلة المهملات...
سرت اليها واخذت بعض الخبز وبقايا من ارز .. وعدت ادراجي لاكل من بقايا طعام اطفال الاثرياء ... ثم القيت بنفسي على فراشي القاسي ووسادتس المكونان من العلف ... بقيت انظر لحالي ولحال اطفال ذلك القصر انهم بعمري نعم ولكني لست مثلهم.. انا امل ابلغ من العمر 10 سنين رحت عني امي منذ 3سين وتركتني خلفها ...
لماذا لااستطيع العيش مثل اطفال الاثرياء ابدا ولماذا .. ولماذا؟؟ حتى غفت عيناي على الكثيييير من الاسئله التي لم القى لههها جوابا حتى الان....
اشرقت الشمس . وانتشر صوت زقزقة العصافير ... لففت ووسادتي الخشنه ووضعتها على راسي حتى امنع نور الشمس من الدخول الى عيناي..
فلم يكن هناك مايشجعني على الاستيقاظ.. بقيت مستلقية فترة من الزمن ثم استيقظت بكسل وخمول وسرت الى زاوية غرفتي وحملت صندوقا خشبيا صغيرا ظممته الى صدري ثم فتحته.. لينطلق منه صوت الموسيقى الهادئه .. ياالله مااجمل رائحة هذا المعطف ظممته للصدري ثم سقطت دموعي دون ان اشعر..
فقد مضت سنين على رحيلك ياامي ولكن لم استطع نسيانك ابدا .. ماهذا؟؟ يااااه انها صورة لامي وابي في اول ايام زفافهما؟؟؟
اين انت ياابي ومتى استطيع لقائك... اعدت كل مامعي لمكانه واغلقت صندوقي الثمين .. لابدا رحلة يومي الشاقه...
خرجت وانا اسير بالطرقات وانا انادي للناس وبيدي بعض الزهزور التي قد ذبل اغلبها لعلي استطيع جني ولو القليل من المال... اسير وانا انشد
انا طفلة صغيره ابيع الورود
انااسمي امل واعيش بالم
اعيش وحيدة كشخص عدم
حتى تشتد الشمس بالسماء فاعود مرة اخرى الى غرفتي الصغيره وهكذا اعيش بكل يوم لاجديد بنظام يومي
ولكن بيوم وانا ابيع كعادتي وقفت امامي سيارة فارهة ... ونزل منها رجل ظاهر عليه الثراء وذاك ليس بجديد ...
ولكن الجديد ان ذلك الرجليشبه والدي جدا ايعقل ان يكون هو..؟؟ سالت نفسي للوهلة الاولى .. ولكن ترددت عن الذهاب اليه...
واصبحت بكل يوم اجلس ارقب ذاك الرجل حتى تاكدت انه والددي... فانتظرت في ذالك اليوم وقت حظورة .. حتى ان راح يخطو الى مقر عمله..
صرخت به ابي ابي.. وانطلت اليه وانا اطير فرحا .. ولكن حرسه الشخصين اوقفوني عنه فاشار لهم ان ابعدو ايديكم عنها..
وقال من انتي؟؟ وكيف تناديني بابي وانا لااعرفك؟؟
فقلت انت ابي قال لي بلهجة قاسية:هل جننت ايتها الطفله كيف اكون والد لطفلة تبيع الزهور بهذه الملابس الرثه...
فصمت قليلا ثم اخرجت الصورة التي احملها بين جنبي وقلت ألست انت ذا؟؟ قال بلى
فقفزت اليه بلا شعوريا وطممته الى صدري وانا اقول .. اذن انت ابي الذي انتظره منذ سنين...
ولكن الصاعقه عندما القاني بيديه ليصرخ بوجهي وقد امتلاء وجهه غيظا ستتسخ ثيابي ايتها المتشرده .. لقد طلقت امك منذ سنين ماالذي جاء بك الان..
فاذهبي الان فانا لااريدك.. والتفت ليدخل الى عمله اما انا.. فقد وقعت كلماته كالخنجر بقلبي ربما حينها لم افهم معناها ولكن يكفي انني تالمت منها اشد الالم... رميت زهوري وعدت اجري لغرفتي لالقي بنفسي على وسادتي التي لطالما امتلات بدموعي ولطالما ظممتها لصدري حين اشعر بالوحده..
ولاشكو للحيطان التي طالما حمتني وظمتني واستمعت للشكواي وبقيت ابكي حتى نمت وفي اليل خرجت لابحث كعادتي عن رزقي من بقايا الاطعمه.. لارى اطفال القصر قد خرجو وهم يمسكون بايدي والديهم.. فافاجا بان والدي هو صاحب ذلك القصر فعدت مسرعه ولم اعد ارغب بشي وبقيت..3 ايام دون طعام ولم اخرج من غرفتي ابدا حتى باليوم الثالث خرجت اسير لااعلم اين اذهب ولكن قدماي ساقتني الا بيت والدي ذلك القصر العظيم ..
فوقفت امامه وصرخت باعلى صوتي ابي .. ابي ولكن لم يجب احد علي وفجاه فتح الحارس الباب ليلقي بي خارجا ...ولا زلت اصرخ حتى خرج ذاك الاب الضالم وظر الي بغضب ماذا تريدين وكيف عرفتي مكاني ؟؟؟ فاجبته بصوت متقطعا اعياه التعب لانني اسكن هنا...
فقال ..هنا اين؟؟ فاشرت بيدي الضعيفه النحيله من الفقر والجوع هناك في تلك الحظيره .. هناك بيتي ياابي الذي كان خيرامنك فقد حماني من الضلام ولصوصه.. ومن البرد.. احتوانا ياابي انا وامي حين بعتنا فكان خيرامنك..
قلت تلك الكلمات القليله وعدت الى ادراجي وانا اقول
ذاك بيتي ياابي هجره اهله مثلما هجرتني فاصبح وحيدا مثلي في الحياه
فكان يحميني اذا جن الضلام ويحميني اذا امطرت الغمام
فكان لي خيرا منك ونعم الاب في حاياتي المؤلمه
حتى دخلت بيتي ولم اعرف بعدها بشيء اما عن الوالد الضالم فدخل الى بيته لينام ولكن صوت ابنته كان يتكرر صداه باذنه...
وكان ظميره يانبه بشده فخرج يحمل فانوسا صغيرا ويقطع الطريق الذي قطعته ابنته ... ليصل الى الحظيره التي طمت ابنته طيل هذه السنين ..
فوجد بيتا مغبرا ومظلما اشعل فانوسه وسار بحذر وهو ينادي امل .. امل .. امل لكن لامجيب فجاه صدمت قدماه بشي عندما انار عليه بفانوسه..
وجد بقايا مممن امل جسد هزيل من الفقر والجوع والبرد .. وبين يديها صندوق خشبيا مهترئا وبقايا من دموع على وسادة من علف ....
نعم هذه بقايا امل فتاة القمر ... كانت تعيش على امل لقاء والدها وعندما وجدت جسد ابي بقلب مجرم قررت ترك الالم والامل لتلحق بروح امها وتترك خلفها بقايا من حطام وقلب والد سيبقى ينبض بالندم على تلك السنين
اتمنى ان تنال اعجابكم واتمنى رؤيت ردودكم
بقلمي انا نائبة القمر
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 11:01 am